فصل: أحاديث الباب

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: نصب الراية لأحاديث الهداية **


 أحاديث الباب

أخرج الأئمة الستة في ‏"‏كتبهم ‏[‏البخاري في ‏"‏باب السجود على سبعة أعظم‏"‏ ص 112، ومسلم في ‏"‏باب أعضاء السجود‏"‏ ص 193‏.‏‏]‏‏"‏ عن ابن عباس، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏أمرت أن أسجد على سبعة، وأن لا أكف شعرًا، ولا ثوبًا‏"‏، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ أخرجه مسلم ‏[‏في ‏"‏باب أعضاء السجود‏"‏ ص 193‏.‏‏]‏ عن مسلم عن كريب أن عبد اللّه بن عباس رأى عبد اللّه بن الحارث يصلي، ورأسه معقوص من ورائه، فقام وراءه، فجعل يحله، فلما انصرف، أقبل على ابن عباس، فقال‏:‏ مالك ولرأسي‏؟‏‏.‏ قال‏:‏ إني سمعت رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ يقول‏:‏ ‏"‏إنما مثل هذا مثل الذي يصلي، وهو مكتوف‏"‏، انتهى‏.‏

- حديث آخر‏:‏ رواه عبد الرزاق، أخبرنا الحسن بن عمارة عن أبي إسحاق عن الحارث عن علي، قال‏:‏ قال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ ‏"‏لا تعقص شعرك في الصلاة، فإنه كغل الشيطان‏"‏، انتهى‏.‏

- الحديث السادس والتسعون‏:‏ روى أنه عليه السلام

- نهى عن السدل في الصلاة، قلت‏:‏ أخرجه أبو داود في ‏"‏سننه ‏[‏في ‏"‏باب السدل في الصلاة‏"‏ ص 101، والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏ ص 103، والترمذي في ‏"‏باب كراهية السدل في الصلاة‏"‏ ص 50‏.‏‏]‏‏"‏ عن سليمان الأحول عن عطاء بن أبي رباح عن أبي هريرة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ نهى عن السدل في الصلاة، زاد أبو داود‏:‏ وأن يغطى الرجل فاه، انتهى‏.‏ ورواه بالزيادة ابن حبان في ‏"‏صحيحه‏"‏‏.‏ والحاكم في ‏"‏المستدرك‏"‏، وقال‏:‏ حديث صحيح على شرط الشيخين، ولم يخرجا فيه‏:‏ تغطية الرجل فاه، انتهى‏.‏ وأخرجه الترمذي بدون الزيادة، عن عِسْل ابن سفيان عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا، وقال‏:‏ لا نعرفه مرفوعًا من حديث عطاء عن أبي هريرة إلا من حديث عِسْل بن سفيان، انتهى‏.‏

قلت‏:‏ قد تابعه سليمان الأحول، كما تقدم لأبي داود، وتابعه أيضًا عامر الأحول، كما أخرجه الطبراني في ‏"‏معجمه الوسط‏"‏ عن أبي بحر البكراوي ‏[‏من ولد أبي بكرة‏.‏‏]‏ واسمه ‏"‏عبد الرحمن بن عثمان‏"‏ حدثنا سعيد بن أبي عروبة عن عامر الأحول عن عطاء عن أبي هريرة مرفوعًا، فذكره، ورجاله كلهم ثقات، إلا البكراوي، فإنه ضعفه أحمد‏.‏ وابن معين‏.‏ وغيرهما، وكان يحيى بن سعيد حسن الرأي فيه، وروى عنه، قال ابن عدي‏:‏ وهو ممن يكتب حديثه، وسند أبي داود فيه الحسن بن ذكوان المعلم، ضعفه، ابن معين‏.‏ وأبو حاتم، وقال النسائي‏:‏ ليس بالقوي، لكن أخرج له البخاري في ‏"‏الصحيح‏"‏، وذكره ابن حبان في ‏"‏الثقات‏"‏، وقال ابن عدي‏:‏ أرجو أنه لا بأس به، وسند الترمذي، فيه عِسْل بن سفيان ‏"‏بكسر العين، وسكون السين، المهملتين‏"‏ هو‏:‏ ابن سفيان التميمي، اليربوعي، البصري، كنيته ‏"‏أبو قرة‏"‏، ضعفه البخاري‏.‏ والنسائي‏.‏ وغيرهما، وعند الطبراني في ‏"‏معجمه ‏[‏قال الهيثمي في ‏"‏الزوائد‏"‏ ص 50 - ج 2‏:‏ رواه الطبراني في الثلاثة‏.‏ والبزار، وهذا ضعيف، اهـ‏.‏‏]‏‏"‏ عن أبي مالك النخعي عن علي بن الأقمر عن أبي جحيفة، قال‏:‏ مر النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ برجل سدل ثوبه في الصلاة، فضمه ‏[‏في نسخة ‏"‏فقمه‏"‏‏.‏‏]‏، وفي رواية‏:‏ فقطعه، وفي رواية‏:‏ فعطفه، انتهى‏.‏

قوله‏:‏ روى أن ابن عمر، ربما كان يستر في بعض أسفاره بنافع، قلت‏:‏ رواه ابن أبي شيبة في ‏"‏مصنفه‏"‏ حدثنا وكيع عن هشام بن الغاز عن نافع، قال‏:‏ كان ابن عمر، إذا لم يجد سبيلًا إلى سارية من سواري المسجد، قال لي‏:‏ ولني ظهرك، انتهى‏.‏ وروى أيضًا‏:‏ حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن عبد اللّه عن نافع أن ابن عمر كان يقْعِد رجلًا، ويصلي خلفه، والناس يمرون بين يدي ذلك الرجل، انتهى‏.‏ وأما ما روي من النهي خلف النائم‏.‏ والمتحدث، فأخرجه أبو داود ‏[‏في نسخة ‏"‏فقمه‏"‏‏.‏‏]‏ ‏[‏في نسخة ‏"‏فقمه‏"‏‏.‏‏]‏ في ‏"‏باب الصلاة إلى المتحدثين‏"‏ ص 107‏.‏ وابن ماجه في ‏"‏باب من صلى، وبينه وبين القبلة شيء‏"‏ ص 69‏)‏‏.‏ وابن ماجه عن ابن عباس أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال‏:‏ ‏"‏لا تصلوا خلف النائم‏.‏ ولا المتحدث‏"‏، انتهى‏.‏ في سند أبي داود رجل مجهول، وفي سند ابن ماجه أبو المقدام، هشام بن زياد البصري، لا يحتج بحديثه، وقال الخطابي‏:‏ هذا الحديث لا يصح عن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وبسط القول فيه، وقد صح أنه عليه السلام صلى ‏[‏تقدم تخريجه في الحديث التاسع والسبعين‏.‏‏]‏، وعائشة نائمة، معترضة بينه وبين القبلة، انتهى‏.‏ ورواه البزار في ‏"‏مسنده‏"‏‏:‏ حدثنا محمود بن بكر حدثنا أبي عن عيسى بن المختار عن ابن أبي ليلى عن عبد الكريم عن مجاهد عن ابن عباس، أن النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، قال‏:‏ نهيت أن أصلي إلى النيام‏.‏ والمتحدثين، وقال‏:‏ لا نعلمه يروى إلا عن ابن عباس، انتهى‏.‏ وروى أيضًا‏:‏ حدثنا أحمد بن يحيى الكوفي حدثنا إسماعيل بن صبيح حدثنا إسرائيل عن عبد الأعلى الثعلبي ‏[‏عبد اللّه بن عامر الثعلبي الكوفي‏:‏ صدوق يهم ‏"‏تقريب‏"‏، وقال في ‏"‏الزوائد‏"‏ ص 62 - ج 2‏:‏ فيه عبد الأعلى الثعلبي ضعيف، اهـ وفيه عن أبي هريرة، قال‏:‏ قال رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم‏:‏ ‏"‏نهيت أن أصلي خلف المتحدثين والنيام‏"‏، رواه الطبراني في ‏"‏الأوسط‏"‏ وفيه‏:‏ محمد بن عمرو بن علقمة، واختلف في الاحتجاج به، اهـ‏.‏‏]‏ عن محمد بن الحنفية عن علي أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ رأى رجلًا يصلي إلى رجل، فأمره أن يعيد الصلاة، قال‏:‏ يا رسول اللّه، إني صليت، وأنت تنظر إليَّ، انتهى‏.‏ قال‏:‏ هذا حديث لا نحفظه إلا بهذا الإِسناد، وكأن هذا المصلي كان مستقبل الرجل، فوجهَّه، فلم يتنح عن حياله، انتهى كلامه‏.‏

- الحديث السابع والتسعون‏:‏ حديث جبرئيل‏:‏

- ‏"‏إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة‏"‏، قلت‏:‏ روى من حديث ابن عمر، ومن حديث ميمونة، ومن حديث عائشة‏.‏

فحديث ابن عمر، أخرجه البخاري في ‏"‏صحيحه ‏[‏في ‏"‏اللباس - في باب لا تدخل الملائكة بيتًا فيه صورة‏"‏ ص 881، منه اختصر المخرج لفظه، وأما السياق الذي في بدء الخلق، فهو مختصر مما ذكره المخرج، وهو في‏:‏ ص 458 - ج 1‏.‏‏]‏ - في كتاب بدء الخلق - في باب إذا قال أحدكم‏:‏ آمين، والملائكة في السماء، فوافقت إحداهما الأخرى، غفر له ما تقدم من ذنبه‏"‏ عن عمر بن محمد بن زيد بن عبد اللّه عن عم أبيه سالم بن عبد اللّه عن أبيه، قال‏:‏ واعد النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ جبرئيل، فراث عليه ‏"‏أي أبطأ‏"‏، حتى شق ذلك على النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، وخرج النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ فلقيه، فقال‏:‏ ‏"‏إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة‏"‏، انتهى‏.‏

وأما حديث ميمونة‏:‏ فأخرجه مسلم ‏[‏في ‏"‏اللباس - في باب تحريم تصوير صورة الحيوان‏"‏ ص 199 - ج 2، وأبو داود في ‏"‏آخر اللباس‏"‏ ص 219 - ج 2، والطحاوي‏:‏ ص 363 - ج 2‏]‏ في ‏"‏اللباس‏"‏ عن ابن عباس، قال‏:‏ أخبرتني ميمونة أن رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ أصبح يومًا واجمًا، فقالت له ميمونة‏:‏ قد استنكرت هيئتك منذ اليوم، قال‏:‏ إن جبرئيل كان وعدني أن يلقاني الليلة، فلم يلقني، ثم وقع في نفسه جرو - كلب - تحت فسطاط لنا، فأمر به، فأخرج، ثم أخذ بيده ماءً، فنضح مكانه، فلما لقيه جبرئيل، قال‏:‏ ‏"‏إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب، ولا صورة‏"‏، فأصبح النبي ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ، فأمر بقتل الكلاب، حتى أنه ليأمر بقتل كلب الحائط الصغير، ويترك كلب الحائط الكبير، انتهى‏.‏

وأما حديث عائشة‏:‏ فأخرجه مسلم ‏[‏في ‏"‏اللباس - في باب تحريم تصوير صورة الحيوان‏"‏ ص 199‏.‏

‏]‏ أيضًا عن أبي سلمة بن عبد الرحمن عنها، قالت‏:‏ وأعد رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ جبرئيل في ساعة يأتيه فيها، فجاءت تلك الساعة، ولم يأته، وفي يده عصًا فألقاها من يده، وقال‏:‏ ما يخلف اللّه وعده ولا رسله، ثم التفت، فإذا جرو - كلب - تحت سريره، فقال‏:‏ ما هذا ‏[‏قوله‏:‏ ما هذا، ليس هذا اللفظ عند مسلم‏.‏

‏]‏ يا عائشة‏؟‏ متى دخل هذا الكلب ههنا‏؟‏ فقالت‏:‏ واللّه ما دريت، فأمر به، فأخرج، فجاء جبرئيل، فقال رسول اللّه ـ صلى اللّه عليه وسلم ـ‏:‏ واعدتني، فجلست لك، فلم تأت فقال‏:‏ منعني الكلب الذي كان في بيتك ‏"‏إنا لا ندخل بيتًا فيه كلب ولا صورة‏"‏، انتهى‏.‏